روما ـ ندد الحزب الديمقراطي الإيطالي على لسان أمينته العامة إيللي شلاين، بحقيقة أن التغيير في وتيرة أوروبا بشأن المهاجرين، الذي تحدثت عنه رئيسة الوزراء جورجا ميلوني “للأسف لا وجود له، لست أرى بوادره”.
وأشارت سكرتيرة الحزب الديمقراطي في تصريحات متلفزة الأربعاء، إلى أنه “لسنوات عديدة، كانت النقطة الوحيدة التي حظيت بالاتفاق بشأنها في محافل الاتحاد الأوروبي هي إضفاء الطابع الخارجي”، على الحدود، في حين أن “المعركة الأساسية” تتعلق بقواعد دبلن، أو بالأحرى “تجاوز معيار بلد الدخول الأول، الذي يعاقب إيطاليا أيضاً”.
وأوضحت شلاين، أنه “للتغلب على ذلك، ستحتاج ميلوني إلى إقناع حلفائها القوميين، رئيس الوزراء البولندي (ماتيوز مورافيسكي) والزعيم الهنغاري” فيكتور أوربان، إلا أنها “لم تنجح في مسعاها، ويذهلني أن ميلوني تقول إنهما على حق”.
وذكرت الزعيمة اليسارية، أن أوربان ومورافيسكي “لا يريدان قبول إعادة التوزيع”، وقد “يكون هذا هو السبب، أنني عندما كنت أبحث موضوع الهجرة في البرلمان الأوروبي، لم أر ممثلي تيار اليمين أبداً، وربما دافعنا نحن عن المصلحة الوطنية بشكل أفضل”.
ولفتت السياسية المعارضة إلى أن “ميثاق الهجرة المطروح على طاولة الاتحاد الأوروبي، يشتمل على نقاط عديدة غير المواتية بالنسبة لبلدنا، نظرا لأنه يركز على التضامن الطوعي الذي لم ينجح أبدًا”، وهو ميثاق “تقبله ميلوني”.
وكررت شلاين، مرة أخرى، أنه “لتجاوز بنود دبلن، ستحتاج ميلوني إلى إقناع حلفائه القوميين، الذين استخدموا حق النقض (الفيتو) لمنع التضامن”. واختتمت بالقول: “أما بالنسبة لاستعداد الديمقراطيين للتعاون مع الحكومة لتجاوز معيار بلد الوصول الأول في هذه الاتفاقية، فنحن على أتم أهبة لأجل ذلك”.