روما ـ أكد وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتّو، أن نظرة حزبه (إخوة إيطاليا)، إلى الاتحاد الأوروبي، تختلف عن تلك التي تمتلكها الفرنسية مارين لوبان.
وفي معرض ابداء رأيه بالتحالفات على ضوء الانتخابات الأوروبية المقبلة، في مقابلة مع صحيفة (لا ريبوبليكا) الأربعاء، رأى كروزيتّو، أن “هناك حاجة إلى تجاوز” ما يسمى بأغلبية أورسولا “والتغلب عليها، لأن التأثير الذي وُجِد، خلق فجوة بين الاتحاد الأوروبي ومواطنيه وشعوبه”.
ووفقًا للقيادي والمؤسس المشارك للحزب الذي يقود الائتلاف الحاكم في البلاد، فإن “من انتخب أورسولا فون دير لاين، كان أغلبية فنية وليست أغلبية سياسية”، موضحاً أن “مشروعنا يبدأ بالجمع بين الشعبين والمحافظين”.
وأشار وزير الدفاع إلى أن “هذه فكرة ثورية ستلزم النظام السياسي الأوروبي بأكمله بسلك مسيرة تطور إيجابي”، وأنه “إن لم يكن ذلك ممكنًا، وإذا كان هناك نقص في الأرقام، فسنبدأ من هذا الأساس بالتفكير حول التوسيع”.
ونوه كروزيتّو بأنه “مقارنة بمارين لوبان أو حزب: البديل من أجل ألمانيا (Afd)، نحن ننتمي إلى مجموعة أخرى، مختلفة، كما هو معروف”، مشيراً الى أنه “بالإضافة إلى ملاحظة أن في مثل هذه القضايا المهمة، كالحرب في أوكرانيا على سبيل المثال، فالوحدة والوضوح مطلوبان، وهما خياران استراتيجيان مهمان ولا يمكن التساهل بشأنهما”.
ومن ناحية التحالف مع الاشتراكيين، فقد قال الوزير، إنه “سيكون أمرًا غير طبيعي تمامًا بالنسبة لحزبنا، وإنكاراً للتوجه السياسي ذاتها”، فـ”لا يمكن التحالف مع من يحمل برامج وأفكار مختلفة تمامًا عن برامجنا”.
أما على صعيد الجبهة الداخلية، فلا يرى كروزيتّو “أي اندماجات محتملة” بين حزب (فورتسا إيتاليا) و(إخوة إيطاليا)، واختتم بالقول إن “الأركان الثلاثة لائتلاف الحكومة الإيطالية يجب أن تظل راسخة، قوية وحيوية، ولكل منها هويته الخاصة”.